وتواجد بن جاسم في المسيرة التضامنية التي انطلقت من جوار ديوان النائب السابق مسلم البراك بعد صدور الحكم عليه بالسجن خمس سنوات نافذة بتهمة إهانة وتحدي أمير البلاد، ورافق المسيرة كراصد ميداني، حيث تعرض للاختناق بالغازات التي أطلقتها قوات الأمن على المسيرة، إلا أنه استمر بالرصد والتوثيق، وتزويد اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات التي يعمل لديها بما يتحصل عليه من معلومات وشهادات حول الانتهاكات التي تتعرض لها المسيرة.

وبرغم تحاشيه التواجد ضمن المسيرة، ومرافقته لها كراصد ميداني محايد؛ فقد تعرض بن جاسم للغازات المسيلة للدموع اولاً، ثمَّ أصيب برصاص مطاطي، قبل أن يتعرض لاعتداء قوات الأمن التي اعتقلته بعد ذلك، واحتجزته لديها، ومنعته من تلقي الرعاية الطبية، وحرمته من زيارة أقاربه، فيمَ لم يتمكن محاميه من زيارته إلا اليوم التالي.

ويؤكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن هذه الانتهاكات التي تعرض لها المدافع الحقوقي سليمان بن جاسم جاءت نتيجة نشاطه الحقوقي، ورداً على قيامه برصد الانتهاكات التي تعرضت لها المسيرة السلمية التضامنية مع النائب السابق مسلم البراك، ويرى في هذه الانتهاكات تعدياً على المدافعين عن حقوق الإنسان، وسعياً لمنعهم من مزاولة أنشطتهم، وأداء أدوارهم المدافعة عن الحقوق والحريات.

ويدعو المرصد كافة الجهات المدافعة عن حقوق الإنسان، وجميع ناشطي حقوق الإنسان في المنطقة والإقليم التعاطي مع قضيته، والتضامن معه، والضغط على السلطات الأمنية في الكويت للإفراج عنه، ورد الاعتبار إليه، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان.