البيئة(Environment) /

في مؤتمر المناخ في غلاسكو، آلاف الشباب يتقدمون الصفوف للمطالبة بالعمل من أجل المناخ

07/11/2021 01:19:09

المناخ والبيئة

"ماذا ننشد؟ العدالة المناخية! متى نريدها أن تتحقق؟ الآن!" هذا ما كان يردده آلاف المتظاهرين الذين جابوا شوارع مدينة غلاسكو، اليوم الجمعة، خلال "يوم الشباب" ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو.
 

على الرغم من أن المسيرة نظمت، في البداية، بواسطة حركة "أيام جمعة من أجل المستقبل"، وهي حركة يقودها الشباب مستوحاة من الناشطة السويدية غريتا ثونبرج، إلا أن الناس من جميع الأعمار تجمعوا في ساحة جورج للمطالبة بالعمل المناخي.

من الأطفال الصغار الذين يلوحون بلافتات احتجاج مصنوعة يدويا، إلى كبار السن الذين يطالبون بمستقبل أفضل لمن سيأتون بعدهم، شهدت المدينة المستضيفة لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين حضور مواطنين ناشطين بأعداد غير مسبوقة تجمعوا لإيصال رسائلهم.

ومن المتوقع أن يشهد يوم السبت مسيرة أكبر حجما.

حملت جين مانسفيلد لافتة كتب عليها: "رمز أحمر للإنسانية"، وهي عبارة استخدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في أعقاب آخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، نُشر في وقت سابق من هذا العام، وحذر من كارثة مناخية تلوح في الأفق.

قالت الناشطة الشابة لأخبار الأمم المتحدة: "أنا أهتم حقا بالعالم الذي سنورثه للأجيال القادمة. أعيش في جنوب غرب ويلز، ومن الواضح أن تغير المناخ يحدث الآن، لكننا لا نعي حجم ما يحدث في أجزاء أخرى كثيرة من العالم وأنا خائفة".

وقد قاد زعماء من السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية مظاهرات اليوم في ساحة جورج، حيث أرسل العديد منهم رسالة واضحة إلى قادة العالم دعوهم فيها إلى التوقف عن استخراج الكربون.

"السكان الأصليون يموتون؛ لقد جرفتهم الفيضانات الغزيرة ودمرت منازلهم، والمدارس مليئة بالأطفال المحاصرين. جرفت السيول الجسور وغذاءنا، ومحاصيلنا، وكل شيء".

في غضون ذلك، ارتدى بعض النشطاء أقنعة لوجوه رؤساء وقادة دول وصوروهم على أنهم معتقلون

المزيد من العمل الواقعي 

كانت الناشطة السويدية غريتا ثونبرج آخر من ظهر على منصة الاحتجاج في ساحة جورج، حيث انتقدت قادة العالم لاستمرارهم في الحديث بلا عمل بعد 26 عاما من مؤتمرات المناخ، وشككت في شفافية الالتزامات التي تعهدوا بها خلال مؤتمر الأطراف.

"القادة لا يفعلون شيئا. إنهم يعملون بحماس على خلق ثغرات وتشكيل الأطر لإفادة أنفسهم ومواصلة الاستفادة من هذا النظام المدمر. هذا خيار اتخاذه القادة لمواصلة استغلال الطبيعة والناس وتدمير الحاضر وظروف المعيشة المستقبلية"، واصفة المؤتمر بأنه "حدث لنشر ادعاءات زائفة بحماية البيئة".

طالب أعضاء حركة "أيام جمعة من أجل المستقبل"، في حديثهم إلى أخبار الأمم المتحدة، بمزيد من المشاركة وتمثيل أفضل للشباب في المفاوضات الجارية في COP26.

وقال أحد الناشطين الشباب من الفلبين: "نشعر سنويا بخيبة الأمل إزاء مؤتمر الأطراف، ولا نعتقد أن هذا العام سيكون مختلفا. هناك بارقة أمل، ولكن في الوقت نفسه لا نرى ما يكفي من الإجراءات، لا يمكننا تحقيق أي شيء بمجرد تعهدات بوعود فارغة".

وقال ناشط شاب آخر: "المفاوضات جارية ومع ذلك فنحن هنا في الشارع لأننا لم ندرج (في المحادثات). يأتي الأثرياء بطائراتهم الخاصة ويتخذون القرارات. نحن هنا ولن نسمح بأن يتم تجاهلنا. سنصنع مساحة خاصة بنا".

المصدر : موقع الامم المتحدة الاخباري

للمتابعة : اضغط هنا

...