تقارير /

اليونيسف: مائة يوم من الحرب في أوكرانيا تسببت في احتياج 5.2 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية

01/06/2022 02:19:44

في بيان صحفي صدر الأربعاء، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن ما يقرب من 100 يوم من الحرب في أوكرانيا قد أحدثت عواقب وخيمة على الأطفال بنطاق وسرعة لم نشهدهما منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقا للبيان، هناك ثلاثة ملايين طفل داخل أوكرانيا وأكثر من 2.2 مليون طفل في البلدان المضيفة للاجئين بحاجة الآن إلى المساعدة الإنسانية، وقد نزح حولي طفلين من بين كل ثلاثة أطفال بسبب القتال.

بناءً على تقارير تحققت منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، يُقتل في المتوسط أكثر من طفلين ويصاب أكثر من أربعة أطفال كل يوم في أوكرانيا، معظمهم من خلال هجمات تستخدم فيها الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. وأضافت اليونيسف أن 262 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب 415 في الهجمات منذ 24 شباط /فبراير.

لا تزال البنية التحتية المدنية التي يعتمد عليها الأطفال تتضرر أو تدمر؛ وهذا يشمل حتى الآن ما لا يقل عن 256 مرفقاً صحياً ومدرسة من كل ست "مدارس آمنة" تدعمها اليونيسف في شرق البلاد. كما تضررت مئات المدارس الأخرى في جميع أنحاء البلاد. وتتفاقم أوضاع الأطفال في شرق وجنوب أوكرانيا حيث اشتد القتال.

"الحرب التي حطمت حياة ملايين الأطفال"

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، "الأول من حزيران /يونيو هو اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا وفي جميع أنحاء المنطقة. بدلاً من الاحتفال بهذه المناسبة، نقترب رسمياً من الثالث من حزيران /يونيو، اليوم المائة من الحرب التي حطمت حياة ملايين الأطفال. بدون وقف إطلاق نار عاجل وسلام عن طريق التفاوض، سيستمر الأطفال في المعاناة - وستؤثر تداعيات الحرب على الأطفال المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم".

كما حذرت اليونيسف من أن الحرب تسببت في أزمة حادة في حماية الأطفال. فالأطفال الذين يفرون من العنف معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والإساءة والاستغلال الجنسي والاتجار. وقد تعرض معظمهم لأحداث صادمة للغاية ويحتاجون بشكل عاجل إلى الأمان والاستقرار وخدمات حماية الطفل والدعم النفسي والاجتماعي - خاصة أولئك الذين هم غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن عائلاتهم. وأكدت اليونيسف أن أطفال أوكرانيا بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر.

في الوقت نفسه، تؤدي الحرب والنزوح الجماعي إلى تدمير سبل العيش والفرص الاقتصادية، مما يخلّف العديد من الأسر بدون دخل كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية فتصبح غير قادرة على توفير الدعم الكافي لأطفالها.

المصدر: موقع الامم المتحدة الاخباري

للمتابعة: انقر هنا

...