تقارير /

قيادات نسائية بارزة في الأمم المتحدة يبحثن سبل إنهاء حالة "الطوارئ غير المرئية" التي يشكلها العنف القائم على النوع الاجتماعي

20/12/2021 00:28:17

قالت ست قيادات نسائية بارزة في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم ما زلن معرضات، بشدة، للعنف القائم على النوع الاجتماعي، سواء في المنزل أو في العمل أو في الشوارع أو حتى عبر الإنترنت، وهو أمر فاقمه كوفيد-19 بشكل جلي.
 

وقامت المسؤولات رفيعات المستوى، بمن فيهن نائبة الأمين العام، أمينة محمد ومديرات وكالات أممية كبرى، بدراسة سبل إنهاء حالة "الطوارئ غير المرئية" هذه خلال مناقشة مائدة مستديرة عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

تم تنظيم المحادثة الصريحة والمفتوحة عبر مبادرة بقعة ضوء وهي برنامج مشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعمل على القضاء على العنف ضد النساء والفتيات.

خطر واضح وحاضر

في افتتاح المناقشة، وصفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة العنف القائم على النوع الاجتماعي بأنه "خطر واضح وقائم" بالنسبة لملايين النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

وسألت مديرة الجلسة ميليسا فليمنغ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة التواصل العالمي، عن تأثير استهداف النساء، بما في ذلك على تحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

وقالت السيدة أمينة محمد: "يعرض استهداف النساء جميع أهداف التنمية المستدامة للخطر".

وحذرت من الخطر الذي يحيق بهذه الأهداف بدون مساعدة 50 في المائة من البشرية على إنهاء الفقر أو الوصول إلى التعليم أو العمل اللائق.

مثل أزمة المناخ

قالت ريم السالم، المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه إن العنف القائم على النوع الاجتماعي يتغلغل في جميع جوانب الحياة، سواء كانت عامة أو خاصة. كما أنه يبدأ مبكرا، في مرحلة الطفولة، ويمثل "سلسلة متصلة" من العنف.

"لهذا السبب أسأل نفسي أيضا ما إذا كنا نتحدث حقا عن حالة طوارئ غير مرئية، بمعنى أنها مرئية تماما لأولئك الذين يريدون رؤيتها. إنها تشبه إلى حد ما أزمة المناخ. الدليل موجود. يمكننا أن نرى ذلك، يمكننا أن نرى العواقب".

كانت المناقشة بمثابة ملحق لـحملة الـ 16 يوما من النشاط ضد العنف ضد المرأة، وهي حملة عالمية سنوية تمتد من 25 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، لحظة الاحتفال بيوم حقوق الإنسان.

وقد أدت جائحة كـوفيد-19 إلى زيادة كبيرة في حجم العنف القائم على النوع الاجتماعي، في جميع أنحاء العالم، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي إحصاءات، وفقا لما ذكرته ناتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقالت إن الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا أثناء الجائحة خلق "منطقة خطر" على الإنترنت للنساء والفتيات، حيث تعرضن للملاحقة والتحرش.

وأثارت هذه القضية أيضا هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، التي تحدثت عن المخاطر التي تواجه الفتيات الصغيرات والمراهقات عبر الإنترنت، مثل الاستمالة والجنس، والتي يمكن أن تضر بصحتهن العقلية.

وصفت الأمم المتحدة تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي صاحب انتشار فيروس كورونا بأنه "جائحة خفية". ولكن حتى مع زيادة الحوادث، كانت النساء مترددات في التحدث عن الانتهاكات التي تعرضن لها.

وجدت دراسة استقصائية أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة استطلعت خلالها 16 ألف امرأة في 13 دولة، أنه رغم إفادة امرأة واحدة من كل اثنتين بوقوعها شخصيا، أو امرأة يعرفنها، ضحية لشكل من أشكال العنف منذ بداية الجائحة، إلا أن واحدة فقط من كل 10 نساء أبلغت الشرطة بالأمر.

المصدر : الامم المتحدة الاخباري

لمتابعة باقي الخبر :اضغط هنا

...