تقارير /

اليونسكو، اليونيسف، البنك الدولي: خسارة قرابة 4 أشهر من التعليم لدى الأطفال

04/11/2020 01:36:30

 

قالت مساعدة المديرة العامة لليونسكو للتربية، ستيفانيا جيانيني، إنّه "سوف تسفر الجائحة عن تفاقم الفجوة في مجال التمويل المخصص للتعليم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وإذا ما اتخذنا القرارات الصائبة في إطار الاستثمار الآن، عوضاً عن الوقوف مكتوفي الأيدي والانتظار، يمكن للفجوة الانكماش على نحو ملحوظ". وأنهت حديثها مضيفةَ: "شهد الاجتماع العالمي للتعليم الذي عقدته اليونسكو بمعيّة غانا والنرويج والمملكة المتحدة بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر، التزام ما يقارب 15 رئيس دولة وحكومة، وما يقرب من 70 وزيراً من وزراء التربية والتعليم، فضلاً عن عدد من الشركاء من أجل التنمية، بالذود عن التمويل المخصّص للتعليم والعمل على إعادة فتح المدارس بأمان، ودعم جميع المعلمين باعتبارهم يتصدرون الخطوط الأمامية، وتضييق الفجوة الرقمية. وتقع هذه المسؤولية على عاتقنا جميعاً وسوف نُحاسَب عليها."

وبدوره، أكّد رئيس قسم التعليم لدى اليونيسف، روبرت جينكينز، قائلاً: "لسنا بحاجة إلى النظر إلى المستقبل البعيد لإدراك الدمار الذي سوف تلحقه الجائحة بعمليّة التعلّم لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم. ويتضخّم هذا الدمار في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، بسبب الفرص المحدودة للحصول على التعلم عن بعد، وزيادة مخاطر إجراءات خفض الميزانية وإرجاء خطط إعادة فتح المدارس، الأمر الذي أدّى إلى إحباط أي فرصة لعودة المياه إلى مجاريها بالنسبة لأطفال المدارس". وأضاف مؤكداً أنّه "من الضروري إيلاء الأولوية لإعادة فتح المدارس وتوفير الفصول الدراسية التكميلية التي يحتاجها الأطفال بشدّة."

 

ويجمع التقرير النتائج التي خلصت إليها سلسلة من الدراسات الاستقصائية عن استجابة نظم التعليم المحليّة لجائحة كوفيد-19. وقد اضطلعت اليونسكو بجمع نتائج هذه الدراسات التي نُفّذت في قرابة 150 بلداً في الفترة الممتدة بين شهري حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر بتمويل من الشراكة العالمية من أجل التعليم، كجزء من الجهود التي تبذلها الشراكة للتعجيل بالتمويل المُخصّص للتصدي للجائحة. وتظهر هذه النتائج أنّه قلّما يحصل طلاب المدارس في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى على التعلم عن بعد، وقلّما تُراقب خسائر التعلّم التي يتكبّدونها.ومن ناحية أخرى، فإنّ هؤلاء الطلاب أكثر عرضة لإرجاء خطط إعادة فتح المدارس التي يرتادونها، فضلاً عن كونهم أكثر عرضةً أيضاً للالتحاق بالمدارس بموارد وتجهيزات غير كافية لضمان ظروف تعليم آمنة.

قام أكثر من ثلثي عدد البلدان بإعادة افتتاح المدارس بطريقة كاملة أو جزئية، بينما تجاوز ربع عدد البلدان تاريخ إعادة الافتتاح المخطّط له، أو لم تقم بعد بتحديد تاريخ لإعادة الافتتاح وهي في معظمها من البلدان ذات الدخل المنخفض أو من الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى.

أفادت واحدة فقط من بين كل خمس دول من ذوات الدخل المنخفض أن أيام التعليم عن بعد تندرج في عِداد أيام الدوام المدرسي الرسمي مع الإقرار بضعف تأثير إجراءات التعليم عن بعد. وترتفع نسبة الدول التي قامت بنفس الإجراء عالمياً إلى ثلاثة أرباع.

أجابت 79 دولة على مجموعة أسئلة متعلقة بالتمويل، وأفادت 20% منها بأنّها واجهت بالفعل تخفيضات في ميزانياتها الوطنية المخصصة للتعليم أو تتوقع الوصول إلى هذه المرحلة خلال السنة المالية الحالية أو

 

القادمة. وترتفع هذه النسبة بين الدول ذات الدخل المنخفض والدول ذات الدخل المتوسط الأدنى لتصل إلى 40%.

في حين أفادت معظم البلدان خضوع تعليم الطلاب للإشراف على يد المعلمين، إلا أن متابعة العملية التعليمية للأطفال لا تخضع للمتابعة في ربع الدول ذات الدخل المنخفض والدول ذات الدخل المتوسط الأدنى.

أقرّ نصف عدد الدول ذات الدخل المنخفض المشارِكة في الاستطلاع بأنها لا تمتلك التمويل الكافي لتوخي إجراءات السلامة كتوفير مرافق غسل اليدين وتدابير التباعد الاجتماعي وأدوات الوقاية الصحية اللازمة للطلاب والمعلمين، وذلك مقارنةً بـ 5 % من الدول ذات الدخل المرتفع.

توخّت أكثر من 90% من البلدان إجراءات لدعم طلاب المدارس المعرضين لخطر التهميش في عملية التعليم عن بعد، وهم في الغالب طلابٌ من ذوي الاحتياجات الخاصة. بينما لم يقم ثلث عدد البلدان ذات الدخل المنخفض باتخاذ أي إجراءات من شأنها دعم انتفاع الطلاب المعرضين للتهميش بالتعليم.

ومن بين الدول المشاركة في الاستطلاع أيضاً، ألزمت أكثر من 90% من البلدان ذات الدخل المرتفع والشريحة العليا من البلدان ذات الدخل المتوسط معلميها بمواصلة التعليم خلال فترة إغلاق المدارس، وذلك مقارنة بما يقل عن 40% من الدول ذات الدخل المنخفض.

المصدر اليونسكو

للمتابعة: باقي البيان اضغط هنا

...