قتل 11 شخصاً واصيب أكثر من 19 آخرين بغارات جوية لطيران التحالف العربي مساء الاثنين 15 أغسطس استهدفت مستشفى عبس الريفي الذي تدعمه منظمة "اطباء بلا حدود"، بمديرية عبس، محافظة حجة.

وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان صادر عنها "تعرض مستشفى عبس في محافظة حجة في شمال غرب اليمن لغارة جوية عصر الإثنين 15 أغسطس ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 19 آخرين على الأقل.

واضاف البيان: تسبب القصف بمقتل 9 أشخاص في الحال، بينهم أحد موظفي أطباء بلا حدود، كما توفي مريضان آخران أثناء نقلهما إلى المستشفى الجمهوري، ومازال خمسة مرضى يتلقون العلاج.

وطبقا للبيان أصيب مستشفى عبس الذي تدعمه أطباء بلا حدود منذ يوليو/تموز 2015 بضرر جزئي وتم إخلاء جميع المرضى والكوادر الطبية المتبقية.

وقالت "بلاد حدود" إنها الغارات أتت رغم انها شاركت إحداثيات الموقع الجغرافي للمستشفى مراراً مع جميع أطراف النزاع، بمن فيهم التحالف الذي تقوده السعودية، "كما أن موقع المستشفى معروف جيداً" حسب قولهم.

وقالت تيريزا سان كريستوفال مديرة مكتب وحدة الطوارئ الخاصة باليمن: "هذه هي المرة الرابعة التي يتعرض فيها مرفق تابع لأطباء بلا حدود للقصف في أقل من 12 شهراً.

وأضافت "شهدنا اليوم من جديد العواقب المأساوية لقصف مستشفىً يعمل بكامل أقسامه ويحوي مرضى وكوادر محلية ودولية من أطباء بلا حدود، في حرب لم تُبدِ احتراماً للمرافق الطبية أو للمرضى، فقد قصفت الغارة الجوية مجمع المستشفى وأودت بحياة 11 إنسان".

وذكرت مديرة مكتب وحدة الطوارئ الخاصة باليمن ان القصف جاء بالرغم من قرار الأمم المتحدة الأخير الذي دعا إلى وقف استهداف المرافق الطبية، وبالرغم من التصريحات عالية المستوى بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مضيفة "لا يبدو أن أي إجراء قد اتخذ لجعل أطراف الصراع في اليمن يحترمون الكوادر الطبية والمرضى، وبدون إجراءات فعلية، تبقى التصريحات والبيانات بلا قيمة لضحايا اليوم، وهذا أمر غير مقبول سواءً كان مقصوداً أو ناتجاً عن الإهمال".

وقالت تيريزا "إن العنف في اليمن يلقي بعبء ثقيل وغير متكافئ على السكان المدنيين، حيث أنهم ما زالوا يتعرضون للقتل والإصابة أثناء طلبهم للرعاية الطبية".

 وأضافت "إنه مما يغضبنا أن نرسل تعازينا مجدداً لأسر المرضى وموظف أطباء بلا حدود الذين قضوا في القصف، وكان ينبغي أن يكونوا سالمين آمنين داخل المستشفى".

ودعا البيان جميع الأطراف وبالأخص التحالف الذي تقوده السعودية والمسؤول عن القصف، إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الغارات".

واوضحت المنظمة في بيانها انه ومنذ شهر يوليو/تموز 2015، حصل 4,611 مريضاً على العلاج في المستشفى، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في الجزء الغربي من محافظة حجة. وحسب "بلاد حدود" يحوي المستشفى غرفة طوارئ تستوعب 14 مريضاً، وقسماً للأمومة، وقسماً للجراحة. وقد شهد المستشفى في الأسابيع الماضية زيادة في عدد المصابين الذين يستقبلهم المستشفى، ومعظمهم من ضحايا المعارك الأخيرة والحملة الجوية في المنطقة. وعند حدوث الغارة كان هنالك 23 مريضاً في قسم الجراحة، و25 مريضاً في جناح الأمومة (13 مولود جديد، و12 في قسم طب الأطفال).

وتعمل أطباء بلا حدود في 11 مستشفى ومركز صحي في اليمن، وتقدم الدعم لـ18 مستشفى ومركز صحي آخر في ثمان محافظات هي: عدن، والضالع، وتعز، وصعدة، وعمران، وحجة، وإب، وصنعاء. ويعمل حالياً أكثر من 2,000 موظف من أطباء بلا حدود في اليمن، بينهم 90 موظفاً دولياً.