صنعاء:
قالت مؤسسة دار الانصاف للعدالة والتنمية ان حياة ناشط وأكاديمي يمني في خطر كونه مطلوب لجماعة الحوثي والمليشيات المسلحة التي هددت بقتله بشكل صريح نتيجة لنشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي ورفضه للحرب الدائرة في اليمن ولا سيما ما يحصل في تعز.
وناشدت دار الانصاف السلطات الرسمية ممثلة بالحكومة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية المعنية الإسراع إلى احتواء الموقف وإنقاذ حياة الناشط والأكاديمي توفيق احمد علي الحضرمي الذي من المفترض ان يعود إلى البلد بعد ان أكمل دراسته العليا في المملكة المتحدة (بريطانيا)، والذي كانت اسرته قد تلقت تهديدات مباشرة بقتله نتيجة لنشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي ورفضه للانقلاب وشن الحرب على الشعب اليمني.
وأصدرت "دار الانصاف" بلاغ صحفي حصل "الوطن برس" على نسخة منه طالب السلطات والمنظمات الحقوقية سرعة التحرك والتعامل القضية بكل مسئولية لاسيما بعد أن قام مسلحون في جبل صبر بالبحث عن الناشط والأكاديمي توفيق الحضرمي وإعلان اسمه ضمن قائمة المطلوبين للمليشيات المسلحة التي تخوض حرب في قريته.
وحسب البلاغ فان "الناشط توفيق احمد علي الحضرمي يواجه خطر العودة إلى اليمن كونه مطلوب لدى جماعة الحوثي والمليشيات جراء انتقاده لهم في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقفه الرافضة للانقلاب ووقوفه مع الشرعية، ونحن نخشى ان يصيبه مكروه ولذا نبلغ السلطات والجهات الحقوقية للتعامل مع الموضوع بجدية وعمل اللازم".
وأضاف البلاغ "يتلقى توفيق -حسب اسرته-تهديدات مستمرة تشكل خطر على حياته بسبب وقوفه ضد حصار تعز ونقل المعركة إلى جبل صبر (قريته) وكان من أحد النشطاء الذين عملوا على النشر بما يخص حصار الحوثيين لمدينة وتعز وقصفها وتدميرها بالسلاح الثقيل، وعدم التفريق بين المسلحين والمدنيين واستهداف المنازل والنساء والأطفال".
وقال المدير التنفيذي للمنظمة فارس عبد الرحمن في تصريحات صحفية إن قضية توفيق ليست الا قضية واحدة من قضايا كثيرة مشابهة تحصل في مناطق مختلفة يلجأ أصحابها إلى الهروب والتخفي نتيجة لخطورة الوضع وغياب القانون ومؤسسات الدولة الرسمية في اغلب مناطق الصراع، مشيراً إلى أن قضية الحضرمي مهمة كونه في طريق العودة إلى منطقته وهو ما يشكل خطر عليه ويتوجب تدخل السلطات لحمايته".
ان المرصد اليمني لحقوق الإنسان يضم صوته لصوت منظمة دار الانصاف ويطالب الجهات المعنية سرعة التدخل لإنقاذ حياة الناشط والأكاديمي اليمني توفيق الحضرمي، بعد أن تأكد من مصادر موثوقة صحة التهديدات التي يتلقاها.
