وأبلغ ماجد عمر الحداد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن قوات من أمن العاصمة والبحث الجنائي اعتقلت والده وأسرته المكونة من 12 فرداً من اعتصامهم المفتوح منذ أشهر خلف البنك العربي في شارع القصر بتهمة الإقامة غير المشروعة، وتم نقلهم إلى إدارة البحث الجنائي، قبل أن يحالوا إلى سجن مصلحة الهجرة والجوازات، ثمَّ إيداعهم السجن المركزي بأوامر من مدير البحث الجنائي بصنعاء، مشيراً إلى تعرضهم للاعتداء والتعذيب.

وذكر ماجد الحداد أن والده وبقية افراد أسرته تعرضوا لاعتداء وتعذيب حسب قوله، وأصيبوا نتيجة ذلك إصابات متفرقة في أجسادهم بينها كسور، ومنعوا من زيارة الأطباء لهم، وحرموا من التغذية لعدة أوقات.

وكان النائب العام وجه الأحد الماضي نيابة شمال أمانة العاصمة للنظر في الشكوى التي تقدم بها ماجد الحداد باعتقال والده وأسرته وتعرضهم للاعتداء، والتأكد من مشروعية الحبس وسلامة الإجراءات، والتوجيه بما يلزم حسب القانون، ولم تقم النيابة بأية إجراءات حتى كتابة هذا البلاغ.

ويطالب المرصد اليمني كافة الجهات المعنية سرعة النظر في القضية، والتعاطي معها حسب القانون، وما توفره المواثيق والمعاهدات الدولية، ومنها الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، وسرعة إطلاق سراح عمر عيد الحداد وعائلته، والتحقيق في شكوى نجله ماجد بشأن وقوع التعذيب، ومحاسبة المسؤولين عنه في حال حدوثه.

وكان عمر الحداد اطلق نداء انساني قبل خمسة أشهر طالب الحكومة اليمنية بتسليم جوزات سفره وأسرته، والسماح لهم بالسفر إلى بريطانيا أو أمريكا بحسب موافقة الدولتين على استضافتهم، وإفادة الأمم المتحدة بصنعاء بذلك.

 وقالت أسرة اللاجيء الفلسطيني حينها إن عناصر من الأمن سحبت جوازات سفرها ومنعتها من السفر في مايو الماضي.

وبحسب ذلك البلاغ فإن السلطات الأمنية ألقت القبض علية بتهمة الإقامة الغير شرعية في أغسطس من العام الماضي على الرغم من أن الحكومة اليمنية سمحت له وأسرته الإقامة في اليمن بطريقة رسمية منذ عام 2008م، وتم إحالتة الى نيابة جنوب غرب الأمانة التي أحالت القضية وفق المذكرة رقم ( 2212) بتاريخ 9 / 8 / 2011م إلى وكيل نيابة الجوازات بتهمة الإقامة الغير شرعية للتصرف بالقضية حسب الاختصاص النوعي.

وكان المرصد اليمني لحقوق الإنسان وجه مناشدة إلى الممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء للتدخل لدى احكومة اليمنية بشأن قضية عمر عيد الحداد التي تمتد إلى العام 2006، حيث تمَّ طرده من المملكة العربية السعودية، وترحيله إلى عدة دول، قبل أن تقبل السلطات اليمنية لجوئه لديها، إلا أنه تمَّ مصادرة جوازات سفر الأسرة، ومنعها من السفر، وممارسة العديد من الانتهاكات والتعسفات بحقها.

وفي الأشهر الأخيرة لجأت الأسرة إلى النوم في العراء، والاعتصام أمام عدد من الجهات المعنية بشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان رافعة لافتات تشير إلى قضيتها ومظلوميتها.