أصيبت أربع لاجئات أثيوبيات إحداهن كفيفة بجراح بعضها بليغة عقب اعتداء قوات من الأمن المركزي السبت الماضي على اعتصام للاجيئن أمام مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء احتجاجاً على عددٍ من الانتهاكات التي تعرضوا لها هناك. وتلقى المرصد اليمني لحقوق الإنسان (yohr) بلاغاً من عددٍ من اللاجئات الأثيوبيات عن الانتهاكات التي تعرضن لها خلال الأسبوعين الماضيين، وسجَّل مسؤولو الرصد عددٌ من الإصابات على أجساد اللاجئات بينها كسر في اليد اليسرى للاجئة سابلى تشاليشر جيدنو، مع إصابات متفرقة أخرى، وأفاد زملائها بتعرضها للضرب بالعصي والأيدي من قبل أربعة من أفراد الأمن المركزي.
وأصيبت ألفيا حميد حسن بجراح في الوجه واليد اليسرى، ومريم عمر إبراهيم في الساق اليسرى، وجروح أخرى في جسمها، فيما أصيبت سعاد عمر إسماعيل في وجهها وعددٍ من اجزاء جسمها.
وكان اللاجئون قاموا بتنفيذ اعتصامهم أمام مصلحة الجوازات بعد خمسة أيام من الاعتداء عليهم وضربهم داخل سجن الجوازات، حيث كانوا محتجزين منذ مدة طويلة.
ورفض اللاجئون المحتجزون في سجن الجوازات مغادرة السجن إلا بحضور مندوب من المفوضية العليا للاجئين، أو العميد رزق الجوفي الذي قام باحتجازهم هناك منذ أربعة أشهر، تعرضوا خلالها لعدد من الانتهاكات بينها منع السب والشتم، ومنعهم من الأكل والشراب لأوقات طويلة، كما تمَّ عرضهم على مسؤولين في السفارة الإثيوبية للتعرف عليهم.
وعقب رفض اللاجئين مغادرة السجن يوم الاثنين قبل الماضي لجأت إدارة مصلحة الجوازات إلى استدعاء قوات مكافحة الشغب التي اعتدت عليهم بالهراوات، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم برضوض مختلفة واختناقات وحالات إغماء، ثمَّ تولت نقلهم على متن شاحنة كبيرة، ورميهم في الشارع خارج المصلحة.
