البيئة(Environment) /

مؤتمر الأطراف COP26: الوعود تبقى "جوفاء" إذا استمر الوقود الأحفوري بتلقي تريليونات الدولارات، بحسب الأمين العام الذي دعا المفاوضين إلى تسريع الوتيرة

15/11/2021 00:55:19

المناخ والبيئة

تحتاج الحكومات إلى إظهار الطموح الضروري بشأن التخفيف والتكيّف والتمويل بطريقة متوازنة، ولا يمكنها القبول بـ"القاسم المشترك الأدنى" – هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة في غلاسكو حيث وصلت مفاوضات المناخ الحاسمة إلى المرحلة الأخيرة. وفي غضون ذلك، أطلقت 13 دولة تحالفا جديدا لإنهاء استخدام الغاز والنفط، وكانت المدن هي موضوع اليوم.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للوفود يوم الخميس إن حشد المجتمع المدني شكّل مصدر إلهام بالنسبة له، بما في ذلك الشباب ومجتمعات السكان الأصليين والمجموعات النسائية والمدن والقطاع الخاص، وسلط الضوء على أن النضال من أجل العمل المناخي يتطلب أن يمد الجميع يد المساعدة.

أرحب بالاعتراف بهذه الحقيقة في اتفاق التعاون بين الولايات المتحدة والصين أمس – وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح -- الأمين العام

وذكّر المشاركين في حدث رفيع المستوى في الجلسة العامة: "نحن نعرف ما الذي ينبغي القيام به. يعني الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، وتقليل الانبعاثات على مستوى العالم بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030. لكن المجموعة الحالية من المساهمات المحددة وطنيا – حتى لو تم تنفيذها بالكامل – ستظل تزيد الانبعاثات بحلول عام 2030."

ثم أشار إلى آخر تحليل مشترك أجرته وكالات الأمم المتحدة المعنية بالمناخ والبيئة، والذي يُظهر أنه حتى مع التعهدات والالتزامات الأخيرة التي قُطعت في COP26، "لا نزال على المسار نحو ارتفاع درجة الحرارة الكارثي فوق درجتين مئويتين."

وقال: "أرحب بالاعتراف بهذه الحقيقة في اتفاق التعاون بين الولايات المتحدة والصين أمس – وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. لكن الوعود تبدو جوفاء إذا استمرت صناعة الوقود الأحفوري بتلقي تريليونات الدولارات من الإعانات حسب قياس صندوق النقد الدولي. أو إذا استمرت البلدان في بناء مصانع الفحم، أو إذا لم تُفرض ضرائب على الكربون."

ودعا السيد غوتيريش كل دولة ومدينة وشركة ومؤسسة مالية إلى أن تحد من انبعاثاتها وإزالة الكربون عن محافظها المالية "بشكل جذري وموثوق ويمكن التحقق منه" بدءا من الآن.

تقييم التقدم وطريقة جديدة لقياسه

بينما أقرّ الأمين العام للأمم المتحدة بأن الجهود الحالية لمعالجة تغير المناخ ما زالت غير كافية، فقد سلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال COP26 في غلاسكو، بما في ذلك الالتزام بوقف وعكس إزالة الغابات، والعديد من الالتزامات الصافية الصفرية التي قدمتها المدن وغيرها من التحالفات والتعهدات بالتخلص التدريجي من الفحم والاستثمار في الطاقات النظيفة حول العالم.

نحن بحاجة إلى تنفيذ التعهدات. نحن بحاجة إلى أن تصبح الالتزامات ملموسة. نحن بحاجة إلى إجراءات ليتم التحقق منها -- الأمين العام

وأضاف يقول: "نحن بحاجة إلى تنفيذ التعهدات. نحن بحاجة إلى أن تصبح الالتزامات ملموسة. نحن بحاجة إلى التحقق من الإجراءات. نحن بحاجة إلى سد فجوة المصداقية العميقة والحقيقية." وأضاف أنه كمهندس، هو يعلم أن الهياكل المستدامة تحتاج إلى أسس متينة.

وأعلن السيد غوتيريش أنه سيؤسس فريق خبراء رفيع المستوى لاقتراح معايير واضحة لقياس وتحليل الالتزامات بصافي صفر انبعاثات من الجهات الفاعلة غير الحكومية، قائلا إن الفريق سيقدم سلسلة من التوصيات في العام المقبل.

وقال: "يجب أن نكون قادرين على قياس التقدم، والقيام بالتعديلات عندما نخرج عن المسار الصحيح.. يجب علينا الآن التركيز على جودة الخطط وتنفيذها. في القياس والتحليل. في إعداد التقارير والشفافية والمساءلة." وطالب الجهات الفاعلة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومحاسبة بعضها البعض.

واختتم كلمته قائلا: "معا فقط يمكننا أن نحافظ على 1.5 درجة مئوية في المتناول، وعلى العالم المنصف والمرن الذي نحتاجه."

المصدر : موقع الامم المتحدة الاخباري

...