البيئة(Environment) /

مؤتمر الأطراف COP26: الشعوب الأصلية، الاحتجاجات ودعوة لإنهاء الحرب على الطبيعة

07/11/2021 01:21:10

المناخ والبيئة

بينما تدفق الملايين إلى شوارع المدن حول العالم يوم السبت، للمطالبة بمزيد من العمل المناخي، قدمت بعض البلدان المشاركة في مفاوضات مؤتمر الأطراف 26، تعهدات جديدة للاستثمار في حلول قائمة على الطبيعة ونهج أكثر اخضرارا للزراعة.

واحتلت الطبيعة الأم، أو "باتشاماما" كما يُطلق عليها بأميركا اللاتينية، مركز الصدارة، فيما يدخل مؤتمر المناخ المحوري COP26 (الذي يمتد على أسبوعين) أسبوعه الثاني.

فالطبيعة مهمة لبقائنا على قيد الحياة: فهي تقدم لنا الأكسجين الذي نتنفسه، وتنظم أنماط الطقس، توفر الغذاء والماء لجميع الكائنات الحية، وهي موطن لأنواع لا حصر لها من الحياة البرية، وأنظمتها البيئية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.

وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن الأنشطة البيئة أخلّت بحوالي 75 في المائة من سطح الأرض ووضعت حوالي مليون نوع من الحيوانات والنباتات على القائمة المهددة بالانقراض.

فقد استنفدنا موارد الطبيعة بشكل مفرط، وأزلنا الغابات من أجل الزراعة وأعمال صناعة الماشية، بينما يؤدي تغير المناخ الآن إلى تفاقم هذه العملية بشكل أسرع من أي وقت مضى مما يؤدي إلى زيادة التآكل والتصحر.

وأصبحت المحيطات - التي تمتص حوالي ثلث انبعاثاتنا من الكربون – ملوثة، مما يعني أنها تفقد القدرة على أن تكون "حواجز واقية من تغير المناخ" وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عدة مرات في الأشهر الأخيرة، من الواضح أن البشرية "تشن حربا على الطبيعة" فيما حث على اتخاذ إجراءات أكبر.

وقالت أنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يوم السبت: "لا يمكننا الاستمرار في دفع الطبيعة إلى الزاوية وأن نتوقع منها في نفس الوقت أن تستمر في مد يدها لنا. نريدها أن تحبس الكربون، وأن توفر الحواجز للعواصف وأشجار المنغروف وأن تكون رئة للعالم."

وأضافت أنه عندما "نعبث بالطبيعة، سترسل إلينا الطبيعة فواتير على شكل عواصف شديدة، والمزيد من الحرائق، والمزيد من موجات الحر، والمزيد من حالات الجفاف."

دعوة إلى حلول قائمة على الطبيعة

وقد استمعت لجنة رفيعة المستوى، شاركت فيها السيدة أندرسن، إلى أنه لا يمكن حل مشكلة تغير المناخ بدون حل التحدي المتمثل في فقدان التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية المتدهورة.

ودعت إلى الوحدة والتعاون لإيجاد الحلول اللازمة لاستعادة الطبيعة والتصدي لتغير المناخ. وقالت: "إن التحولات الاجتماعية-الاقتصادية التي نحتاجها لن تحدث إلا عندما نعيد ضبط علاقتنا مع الطبيعة، مدركين أننا لم نعد قادرين على الاستثمار فيما يضر بكوكبنا."

مع تعافي البلدان من جائحة كـوفيد-19، كانت هناك دفعة كبيرة باتجاه الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة تغير المناخ، ومن حيث مساعدة الانتعاش الاقتصادي، حيث أوضحت السيدة أندرسن أن هذه المبادرات تقدم منافع للطبيعة والناس.

وأضافت تقول: "كيف يمكن أن تساعدنا الطبيعة، وكيف يمكننا مساعدة الطبيعة.. هناك ملياري هكتار من الأراضي المتدهورة ونحن جميعا بحاجة لتناول الطعام. لذا فإن السؤال هو ما إذا كنا سنقلص الغابات العذراء، أو نعيد تلك الأراضي إلى أراض صالحة للعمل."

المصدر: موقع الامم المتحدة الاخباري

للمتابعة: اضغط هنا

...