استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قرار النيابة العامة الفلسطينية الصادر صباح الأحد 10 يناير 2016، بتجديد حبس الصحفي سليم سويدان، لمدة 24 ساعة، بعدد من التهم، منها إثارة النعرات الطائفية والمس بالوحدة الوطنية وبجهازالأمن.

وكان جهاز الأمن الوطني الفلسطيني قد اعتقل الصحفي سليم سويدان مدير تلفزيون نابلس المحليّ، مساء الجمعة 8 يناير 2016، بعد نشره تقريراً على موقع تلفزيون نابلس يتحدث عن تقديم ضابطٍ بالأمن الوقائي معلومات قادت لاعتقال أحد منفذي عملية "ايتمار" التي نفذها مسلحون فلسطينيون شرق نابلس، مطلع شهر أكتوبر 2015، أدت إلى اعتقال المجموعة المنفذة للعملية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أيام من حدوثها.

وقد أصدر تلفزيون نابلس بيان توضيحي في 11 يناير 2016، أكد فيه "إنه كمؤسسة اعلامية  وطنية فلسطينية تأسس من أجل خدمة المجتمع الفلسطيني وقضيته الوطنية ولايمكن بأى حال من الاحوال أن يقبل الإساءة إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومنها جهاز الأمن الوقائي بكافة تشكيلاته من قيادة وضباط وافراد"، وأضاف البيان "أن ماورد على موقع تلفزيون نابلس على الإنترنت  يوم الجمعة الموافق 8 يناير 2016،  قد ورد بطريق الخطأ، وقد تم حذفه بعد وقت قصير جدا نقلا عن أحد المواقع بعد تبيان عدم صحته  لذلك فان تلفزيون نابلس يقدم الإعتذار الرسمي والعلني لكل الجهات والأشخاص التى وردت  اسمائها في هذا الخبر راجين من الجميع تقبل اعتذارنا واعتبار ذلك اعتذارا شخصيا للجميع" .

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن الخطأ في العمل الإعلامي وارد وقد وضعت مواثيق الشرف الصحفية حقوق للقراء لتصحيح أخطاء الصحافة منها حق الرد أو تصحيح الواقعة أو التكذيب والإعتذار وليس من بينها حبس أو إعتقال الصحفيين، وقد كذبت إدارة التليفزيون الخبر واعتذرت عنه".

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الصحفي سليم سويدان، والإكتفاء بالبيان التوضيحي الذى أعلنته إدارة التليفزيون وتكذيبها للخبر والإعتذار عنه.