بدأت اليوم بصنعاء أعمال الدورة التدريبية الإقليمية الخاصة بالمناصرة وكسب التأييد في قضايا حقوق الإنسان التي ينفذها المرصد اليمني لحقوق الإنسان، ويستهدف بها ثلاثون ناشطاً وناشطة ضمن مشروع رفع مستوى وعي وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن والخليج. وفي افتتاح الدورة أشار عبد القادر البناء المدير التنفيذي للمرصد أن هذه الدورة تأتي في ظروف قهرية حالت ممارسات الأنظمة الحاكمة في عدد من بلدان المنطقة دون حضور العديد من الناشطين المدعوين للمشاركة فيها، مؤكداً على تضامن المرصد معهم، وعزمه على إبداء أشكال التضامن المناسبة خلال الأيام القادمة.
وقال البناء: "نحن في اليمن نمر بمرحلة انتقالية صعبة، لا تزال حقوق الإنسان فيها تشهد انتهاكات عديدة، وهو ما جاءت هذه الدورة من أجله"، متحدثاً عن أهمية المناصرة وكسب التأييد في هذه المرحلة، وما توفره من إمكانيات وفرص لحماية الحقوق وتعزيز الحريات.
وتأتي هذه الدورة ضمن أنشطة مشروع رفع وعي وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن ودول الخليج الذي ينفذه المرصد بتعاون وتمويل الاتحاد الأوروبي، ويتلقى فيها ثلاثون مشاركاً ومشاركة من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن والبحرين والسعودية والكويت وعمان تدريبات حول مفاهيم المناصرة وأهدافها والمصطلحات المرتبطة بها، وأنواعها وخصائها، وخطوات وضع استراتيجية لها، وتقييم الوضع والتحليل الرباعي، والتقييم اليومي.
كما تتضمن الدورة تدريبات حول فهم المشاكل والحلول، ووضع استراتيجية تأثير، واستراتيجية التشبيك، وبناء التحالفات، إضافة إلى تدريب على عمل خطة المناصرة.
ويستهدف المرصد اليمني لحقوق الإنسان من هذا المشروع تمكين منظمات وناشطي حقوق الإنسان في المنطقة العربية من استخدام الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ من منظومة الدفاع الحقوقية.
ويلي هذه الدورة التي تستمر أربعة أيام دورة أخرى حول التخطيط وإدارة الجمعيات وإعداد مقترحات المشاريع وتسويقها، وتبدأ أعمالها عقب انتهاء دورة المناصرة.
