فعاليات وانشطة /

المرصد اليمني يحتفل باليوم الدولي للتسامح في مدينة عدن، ويوجه دعوة لنشر ثقافة حقوق الإنسان

يحتفل المرصد اليمني لحقوق الإنسان في محافظة عدن باليوم الدولي للتسامح، ويقيم المرصد اليمني يوم غد الأحد الموافق 16/11/2008م احتفالية رمزية بالمناسبة بعد اختتامه للدورة التدريبية الثانية حول التسامح في محافظة عدن والتي تأتي ضمن أنشطته بالشراكة مع الشبكة العربية للتسامح ومركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان.

وأكد المخلافي إن احتفالية المرصد تأتي كدعوة واضحة وصريحة إلى التسامح ونشر ثقافة حقوق الإنسان والقبول بالآخر، وإلغاء التهميش والتمييز بكافة أشكاله وطرائقه ومعانيه، وأن هذه الدعوة تأتي والبلد بحاجة إلى نشر ثقافة التسامح والتعامل بموجبها، بعد أن تسببت الصراعات والحروب في تكريس ثقافة الكراهية والعنف، والعمل على إزالة كافة النعرات، وضمان مستقبل يسوده الأمن والسلام الاجتماعي.

وعن اختيار مدينة عدن للاحتفال بيوم التسامح قال المخلافي: "عرفت عدن التعايش الديني منذ القدم، وتمكن أهلها من حماية أنفسهم من سيطرة وهيمنة ثقافة على الثقافات الأخرى، وخلال عمرها انفتحت عدن على جميع الثقافات، ولم تتعامل بالعنف أو بالمقاومة المسلحة مع أي حركة ثقافية أو دعوية"

ومن جهته أكد المقطري أن عدن عرفت الكثير من الثقافات والديانات والمذاهب والطوائف تعايشت فيما بينها بوئام، ولم تشهد من الصراعات المذهبية أو الدينية سوى القليل جدا ولأسباب لا تتعلق بثقافة الكراهية أو العداء للآخر، وقال: "في عدن تتواجد المساجد ودور العبادة الخاصة بمختلف الطوائف الإسلامية والكنائس متجاورة تمثل دليلا على التعايش والتسامح الديني فيها."

ويستعرض المرصد خلال الاحتفالية التي يقيمها في الساعة الثانية عشر من منتصف الأحد بفندق ميركيور تقريره الرصدي حول الحراك المدني، وحق التجمع السلمي للعام في المحافظات الجنوبية للعام 2008م. وقال الدكتور محمد المخلافي رئي المرصد. "إن التقرير يستعرض المطالب الأساسية المرفوعة في هذه التجمعات السلمية والتي تتمثل بدرجة في الطابع الحقوقي". فيما أكد المدير التنفيذي للمرصد إن التقرير اعتمد في استقاء البيانات والمعلومات على مصادر موثقة ومباشرة من خلال الرصد والمتابعة الميدانية.

ويبدأ المؤتمر الصحفي بكلمة لرئيس المرصد الدكتور محمد المخلافي، يعقبها كلمة نقابة المحاميين اليمنيين فرع عدن، ثم تقدم المحامية والناشطة الحقوقية عفراء حريري.

كما تشتمل الاحتفالية كلمات لعدد من المنظمات المدنية، والناشطين الحقوقيين.

وفي نهاية المؤتمر تقوم الهيئة الإدارية للمرصد اليمني لحقوق الإنسان بتقديم شهادات تكريم للناشطين الحقوقيين والجهات التي ساهمت في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان خلال العام الحالي والماضي.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت في عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 تشرين الثاني-نوفمبر، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور، وجاء هذا الإجراء إثر إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح، وتم إعلان، حيث اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح و خطة عمل متابعة سنة الأمم المتحدة للتسامح.

وتلزم وثيقة نتائج مؤتمر القمة العالمي لعام 2005م، جميع الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاه الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

...