تقارير /

كيف يتعافى المجتمع بعد تعرّضه للإبادة الجماعية؟ الإيزيديون يسعون للمضي قدما

30/08/2022 02:53:47

في 3 آب/أغسطس، شن تنظيم داعش هجوما في سنجار – موطن أجداد الإيزيديين في العراق، وهي أقلية عرقية دينية تتكلم الكردية وتعرضت تاريخيا للتهميش والاضطهاد.

قُتل الآلاف خلال حملة إرهاب داعش. واضطر آلاف غيرهم إلى الفرار إلى جبل سنجار القريب.

لكن، بعد ثماني سنوات، يبقى السؤال: "كيف يتعافى المجتمع؟".

اليوم، المدينة القديمة في سنجار في حالة خراب كامل، ولم يتبقَ منها سوى ذكريات – علبة فارغة من ورق العنب المتبل ومجموعة متناثرة من أوراق اللعب البالية، وبطانية لطفل صغير، مبعثرة بين الأنقاض.

تغيّرت حياة الناجين بشكل لا يمكن إصلاحه بفعل أهوال لا يمكن تصوّرها. وتعكس عمليات الإعدام الجماعية والإجبار على تغيير الديانة، والاختطاف والاستعباد، والعنف الجنسي المنهجي، والأفعال الشائنة الأخرى التي يرتكبها داعش جهود إبادة جماعية لتدمير المجتمع الإيزيدي.

الناجون – بمن فيهم الإيزيديون، وكذلك أفراد من الشبك والتركمان والأقليات المسيحية – غير قادرين على الحداد على أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران المفقودين، وكثير منهم يرقد في مقابر جماعية بانتظار انتشال الجثث.

تقول ساندرا أورلوفيتش، مسؤولة التعويضات في المنظمة الدولية للهجرة في العراق: "حجم الفظائع المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي سيحمل تأثيرا لأجيال قادمة. على حكومة العراق والمجتمع الدولي تهيئة الظروف التي تطمئن الإيزيديين إلى أن مثل هذه الفظائع لن تتكرر مرة أخرى، وأن تدعمهم في مداواة الجراح وإعادة بناء حياتهم."

المصدر: موقع الامم المتحدة الاخباري

للمتابعة : انقر هنا

...