12/04/2020 23:58:02
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة مخبريا بفيروس كورونا في اليمن. وأشار المكتب نقلا عن وزارة الصحة العامة والسكان في عدن إلى عزل الشخص الذي أظهرت نتائج فحصه تأكيد إصابته بالمرض.
وأشار المكتب الأممي في بيان، اليوم الجمعة، إلى استقرار حالة الشخص المصاب الذي يتم علاجه، حاليا، في مستشفى محلي، مبينا أن فرق الاستجابة السريعة التي تلقت تدريبا خاصا تقوم بتعقب كل الأشخاص الذين التقى بهم المصاب، وسيتم عزل أي شخص منهم عند الاقتضاء.
وقالت السيدة ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن إنه وبعد خمس سنوات من الحرب، أصبح الناس في جميع أنحاء البلد في أدنى مستويات المناعة الصحية وفي أعلى مستويات الضعف الشديد في العالم.
وحذرت من أن اليمن يواجه "أمرا مخيفا،" مشيرة إلى أنه من المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد "أكثر من أي مكان آخر."
وأضافت السيدة غراندي أن نصف المرافق الصحية فقط تعمل حاليا، قائلة إن محاربة هذا الفيروس ستكون "شديدة الصعوبة، لكنها أعلى أولوياتنا."
ولفتت الانتباه إلى الحاجة "لدعم السلطات لإدخال الإمدادات والسماح لنا بالتأكد من وصولها إلى المرافق المناسبة في الوقت المناسب،" مضيفه أن "هذا أحد أكبر التهديدات التي واجهت اليمن خلال المائة عام الأخيرة. حان الوقت للطرفين للتوقف عن قتال بعضهما البعض والبدء في محاربة فيروس كـوفيد-19 بصورة جماعية."
السيد ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أعرب عن الاستعداد لبذل قصارى الجهود لمنع انتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الاستعداد لعلاج الناس في حالة إصابتهم به. ودعا المجتمعات للالتزام بالتباعد الجسدي والبقاء في المنازل واتباع السلوكيات الوقائية بهدف ثني المنحنى الوبائي. وأضاف:
"تقدم منظمة الصحة العالمية المستلزمات الطبية وأطقم أدوات الفحص المخبري وأجهزة التنفس الاصطناعي والبرامج التدريبية، وتدعم في تسريع الحملات الإعلامية وتعزيز قدرات الرصد."
المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس قال إن وقف القتال بشكل عاجل أصبح أمرا مصيريا وحاسما بعد تأكيد ظهور أول حالة كوفيد-19 في اليمن.
وأعرب السيد غريفيثس في تغريدة على موقع تويتر عن شكره لجميع اليمنيين ممن طالبوا بالسلام علنا في الأسابيع الأخيرة، معربا عن تمنياته في أن تستجيب الأطراف لتلك المطالب، وأن تظهر الروح القيادية التي يحتاجها اليمن في هذه المرحلة الحرجة. وأضاف المبعوث الأممي:
"أرسلت اليوم إلى الأطراف مقترحات الأمم المتحدة المحدثة لاتفاقات حول: أولا، وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن. ثانيا، عدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كوفيد-19. ثالثا، الاستئناف العاجل للعملية السياسية."
ولا يزال اليمن، وفقا للأمم المتحدة، يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم. ويحتاج ما يقرب من 80% من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.
يعتمد ما يقرب من 14 مليون شخص على المساعدات الإنسانية شهريا. وسيتم خفض أو إغلاق 31 برنامجا من أصل 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا تابعا للأمم المتحدة خلال شهر نيسان/أبريل ما لم يتوفر التمويل لها بشكل عاجل.