19/03/2017 00:31:16
جنيف/صنعاء
اعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إصابتها بالصدمة من جراء الهجوم الذي شُن على سفينة مدنية تحمل حوالي 150 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، قبالة ميناء الحديدية.
وخلّف الهجوم 33 قتيلاً و29 جريحاً، بينما لا يزال ركاب آخرون في عداد المفقودين وتتكفل السلطات المحلية برعاية غيرهم من الناجين.
وأعلنت اللجنة أنها ارسلت موظفيها إلى الميناء صباح اليوم التالي لمساعدة الناجين وتقديم الدعم للمستشفيات المحلية.
وقال السيد "إيريك كريستوفر ويس"، مندوب اللجنة الدولية الذي وصل إلى مكان الحادث: "لقد كان مشهداً يدمي القلوب. رأيت العديد من الرجال والنساء والأطفال ما بين قتيل ومصاب بجروح خطيرة. وقال لنا الناجون إن العديد من الركاب لاجئون من الصومال أو اليمن، كانوا يفرون من النزاع."
ولا تزال ملابسات الهجوم غير واضحة. والجدير بالذكر أنه وفقاً للقانون الدولي الإنساني يجب عدم الهجوم على المدنيين، ويجب أن تبذل الأطراف المتحاربة كل ما في وسعها للتحقق من أن الأهداف المتوخاة أهداف عسكرية. ويجب أيضاً أن تتخذ كل التدابير الممكنة للبحث عن الجرحى والمرضى والغارقين وجمعهم وإجلائهم.
وقال السيد "دومينيك ستيلهارت"، مدير دائرة العمليات باللجنة الدولية: "ندين هذا الهجوم بشدة، ونشعر بالأسى لوقوع هذه الخسائر الأليمة في الأرواح. لقد كان هؤلاء الأشخاص يفرون من النزاع بحثاً عن السلامة وعن حياة أفضل. ندعو الأطراف المتحاربة إلى إجراء تحقيق فوري فيما حدث."
هذا، وقد نُقل الجرحى إلى مستشفيات في الحديدة. وكانت اللجنة الدولية قد قدمت مؤخراً إمدادات طبية وأدوية إلى مرافق صحية محلية عقب اشتداد حدة القتال في الآونة الأخيرة.
المصدر: اللجنة الدولية للصليب الاحمر