لا تزال الأنظمة العربية تتوجس خيفة من فضاء الحريات العامة، ومن ارتفاع منسوب المعرفة، واتساع رقعة التطلعات بالعيش الكريم، ولا تزال تنظر بعين الريبة للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، ويظهر هذا التقرير نماج لانتهاكات طالت مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، نماج من عنف ممنهج واستهداف مقصود، موجه حيناً بسطوة السلطة وأحياناً بتشريعاتها التي ت فضً لها بإتقان لمواجهة مد العمل الحقوقي والإنساني ولإخراس أصوات الحرية.
هذا التقرير هو أنموج بسيط لدائرة القمع التي تتسع، وهو ليس كل الحكاية، بل فصولاً منها، ونافذة نطل من خلالها على حياة النشطاء وظروف عملهم وحجم العنف والانتهاكات الموجه' إليهم.
يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز الانتهاكات التي تطال المدافعين، والتي تمثلت في: تقييد الحرية، والمعاملة القاسية والمهينة، الاعتداء الجسدي، الاختطاف، الشروع في القتل، القتل، المحاكمة غير العادلة، الإقصاء من العمل، الترحيل، المنع من السفر، سحب الجنسية، اقتحام المباني و تدميرها، النهب والمصادرة، الاعتداء اللفظي وتشويه السمعة، فيما تنتظر البعض منهم قوائم اتهامات طويلة في أروقة المحاكم بدء ا بالخيانة ومروراً بالعمالة والتحريض وليس إنتهاء بإثارات النعرات وإهانة الذات الأميرية / الملكيه وغيرها من قوالب التهم الجاهزة، لا لشيء إلا لعملهم ونضالهم من أجل حقوق الإنسان والانتصاف للمظلومين.
استند هذا التقرير على بيانات رصدية تم العمل عليها عبر طريقتين: الأولى الرصد الميداني عبر نشطاء وراصدين تحققوا، من الحالات ووثقوا الانتهاكات وقدموا تقارير حولها، فيما الطريق الثاني كان عبر الرصد المكتبي غير المباشر من خلال وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، إلى جانب جل اعتمد التقرير على المعلومات والبيانات المنشورة في عدد من المواقع المعروفة بالمهنية.
للاطلاع على التقرير كاملاً وتحميله من هنا
