28/05/2024 02:37:28
أعرب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الاثنين عن رعبه تجاه فقدان المزيد من الأرواح المدنية في غزة، بعد أن أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد مخيماً للنازحين في مدينة رفح جنوباً.
وقال تورك: "إن الصور الواردة من المخيم مروعة وتشير إلى عدم حدوث أي تغيير واضح في أساليب ووسائل الحرب التي تتبعها إسرائيل والتي أدت بالفعل إلى العديد من الوفيات في صفوف المدنيين". وأضاف: "تؤكد ضربة يوم الأحد مرة أخرى حرفياً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في 26 أيار / مايو وابلاً هائلاً من الصواريخ باتجاه تل أبيب في إسرائيل، حيث أفادت تقارير بإصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة. وضربت بعدها ببضع ساعات ذخائر من طائرة إسرائيلية مخيما في منطقة الحشاش في رفح. تشير التقارير الميدانيّة إلى وقوع عدة انفجارات واندلاع الحرائق. ويذكر أن المنطقة كانت تأوي أشخاصاً نازحين من شمال غزة.
قالت قوات الدفاع الإسرائيليةإن الضربة استهدفت "مسؤولين كبار من حماس"، على الرغم من علمهم المسبق بالتقارير التي تفيد بإصابة مدنيين في الحرائق الناتجة.
وأفاد المفوض السامي: "ألاحظ أن قوات الدفاع الإسرائيلية أعلنت عن تحقيق، ولكن ما هو واضح بشكل صادم هو أن ضرب منطقة مكتظة بالسكان المدنيين بهذه الطريقة سيؤدي الى نتيجة متوقعة تماماً. من الضروري أن يؤدي هذا التحقيق إلى المساءلة وتغيير السياسات أو الممارسات".
وتابع قائلا: "أدعو إسرائيل إلى وقف هجومها العسكري في محافظة رفح، تماشيا مع أمر محكمة العدل الدولية."
أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل في 24 أيار / مايو بوقف هجومها وأي إجراء آخر في محافظة رفح يمكن أن يؤدي إلى "التدمير المادي" للسكان الفلسطينيين في غزة.
كما ودعا المفوض السامي مرة أخرى جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ وقف إطلاق النار، نظراً لضرورة حماية المدنيين.
وختم قائلا: "يجب على الجماعات الفلسطينية المسلحة وقف إطلاق الصواريخ التي تعتبر غير تمييزية بطبيعتها وفي انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. كما يجب عليهم الإفراج عن جميع الرهائن فوراً ودون شروط ويجب على إسرائيل اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية الأساسية، والإفراج عن جميع المعتقلين بشكل تعسفي".
المصدر: المفوضية السامية لحقوق الانسان